أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

وزير البريد يُنهي مهام عدة مسؤولين بعد فشل رقمنة مسابقة توظيف


في خطوة حاسمة تعكس التوجه الجديد نحو الشفافية والرقابة، أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن إنهاء مهام عدد من المسؤولين، على خلفية فشل رقمنة مسابقة توظيف أُجريت لأول مرة عبر منصة إلكترونية تعتمد نظام الأسئلة المتعددة الاختيارات (QCM).

وزير البريد يُنهي مهام عدة مسؤولين بعد فشل رقمنة مسابقة توظيف
وزير البريد يُنهي مهام عدة مسؤولين بعد فشل رقمنة مسابقة توظيف

 وقد أثارت الحادثة الكثير من الجدل في الأوساط المهنية والإعلامية، وطرحت تساؤلات عديدة حول مدى جاهزية القطاع للرقمنة.

تفاصيل قرار الإنهاء

جاء في البيان الرسمي الصادر عن الوزارة أن الوزير قرر إنهاء مهام:

  • المدير العام لمجتمع المعلومات بالوزارة.
  • مسؤول الأمن المعلوماتي.
  • مدير نظم المعلومات بمؤسسة بريد الجزائر.

ويأتي هذا القرار على خلفية الإشراف المباشر لهؤلاء المسؤولين على المسابقة الرقمية التي شابها خلل تقني كبير، حال دون سيرها بطريقة طبيعية وأدى إلى موجة غضب واسعة بين المترشحين.

أسباب فشل المسابقة الرقمية

  1. ضعف البنية التحتية التكنولوجية: لم تكن المنصة المخصصة جاهزة لتحمل عدد كبير من المستخدمين في وقت واحد.
  2. غياب اختبارات الأداء المسبق: لم يتم اختبار النظام بدقة قبل إطلاقه.
  3. ثغرات أمنية: وردت تقارير عن محاولات قرصنة وتعطيل متعمد.
  4. نقص الكفاءات التقنية: عدم وجود فريق متخصص قادر على التدخل السريع حال وقوع الأعطال.

ردود الأفعال والاستياء العام

انتشرت التعليقات الساخطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المترشحون عن:

  • خيبة أملهم في أول تجربة رقمية في القطاع.
  • تشكيكهم في مصداقية المنصة الإلكترونية المستخدمة.
  • مخاوفهم من ضياع فرصهم في التوظيف بسبب خطأ تقني لا علاقة لهم به.

كما طالب العديد منهم بإعادة المسابقة تحت إشراف لجنة جديدة وتوفير ضمانات تقنية شفافة.

ربط المسؤولية بالمحاسبة

أكد بيان الوزارة أن هذا القرار جاء تفعيلًا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو نهج يُعد من ركائز الحكم الراشد. وقد أوضحت الوزارة أن التحقيقات ستُستكمل من أجل تحديد المسؤوليات بدقة، دون أي تهاون أو تغطية.

مصير المترشحين والإجراءات المستقبلية

طمأنت الوزارة جميع المترشحين المتضررين من أن:

  1. المسابقة ستُعاد في أقرب الآجال.
  2. سيتم اختيار منصة رقمية أكثر تطورًا وأمانًا.
  3. سيتم إشراك خبراء أمن معلوماتي في كل مراحل المسابقة.
  4. ستُكرّس مبادئ تكافؤ الفرص والشفافية الكاملة.

هل تتأثر مشاريع الرقمنة في القطاع؟

رغم هذه الانتكاسة، أكدت الوزارة في ختام بيانها أنها متمسكة بمسار الرقمنة، وأن هذا الحدث وإن كان مؤسفًا، إلا أنه سيُستثمر كدرس لتصحيح المسار وتعزيز الإجراءات الوقائية في المشاريع الرقمية القادمة. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة:

  • إطلاق تدريبات إلزامية للإطارات التقنية في مجال الرقمنة.
  • استحداث هيئة رقابية لمتابعة تطور المشاريع الرقمية.
  • تحديث الخوادم ومراكز البيانات التابعة لبريد الجزائر.

الخاتمة

إن قرار الوزير يُعد إشارة قوية إلى الجدية في إصلاح القطاع وتطبيق مبادئ المساءلة والشفافية. وبينما تبقى الرقمنة هدفًا استراتيجيًا، فإن نجاحها يعتمد على الكفاءات، والاستعدادات التقنية، والإرادة السياسية القوية. ويبقى المواطن هو المستفيد الأول من أي إصلاح حقيقي يُبنى على قواعد صحيحة وتقييمات دقيقة.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. ما سبب فشل المسابقة الرقمية في وزارة البريد؟

السبب الرئيسي هو خلل تقني في المنصة الرقمية، نتيجة ضعف البنية التحتية، وسوء التحضير، وغياب اختبارات الأداء.

2. هل سيتم إعادة المسابقة؟

نعم، أكدت الوزارة أنها ستُعاد في أقرب الآجال وبمنصة أكثر احترافية.

3. من هم المسؤولون الذين تم إنهاء مهامهم؟

المدير العام لمجتمع المعلومات، مسؤول الأمن المعلوماتي، ومدير نظم المعلومات ببريد الجزائر.

لا، أكدت الوزارة استمرار مشاريع الرقمنة مع إدخال إصلاحات تقنية وإدارية شاملة لضمان نجاحها.

5. ما الخطوات المتوقعة لتفادي مثل هذه المشاكل مستقبلًا؟

تشمل الخطوات المتوقعة: تدريب الكوادر، تحسين البنية التحتية، اختبار المنصات مسبقًا، وتعزيز الأمن السيبراني.

تعليقات