قالت لأبيها: "اجلس ادرس معي"… فجلس
في صباحٍ من صباحات الدخول المدرسي، التُقطت هذه اللقطة البسيطة والدافئة داخل جدران المدرسة الابتدائية بن عقروبة الربيع. طفلة صغيرة، ترتدي مئزرها الوردي، أمسكّت بيد والدها بنبرةٍ بريئة تقول: «اجلس يا أبي... ادرس معي!»
ابتسم الأب وجلس بقربها. لحظة عابرة لكنها غنية بالمعنى: تعلّم مشترك، دعم أبوي، وبداية رحلة جديدة على مقاعد التحضيري. هذه اللقطة تذكرنا أن المدرسة ليست مجرد مكان لتلقّي الدروس فقط، بل أيضاً فضاء يُبنى فيه الثقة والاحتضان، عندما يشعر الطفل بأن والده بجانبه في أول خطواته.
في كل عام دراسي، تنتشر هذه المشاهد التي تُدفئ القلوب: آباء وأمهات يشاركون أطفالهم فرحة الزي الجديد، حقيبة مدرسية جديدة، وحماس أول يوم. ولأن البداية مهمة، فمشاركتنا الصغيرة معهم — جلوس إلى الطاولة، قراءة كلمة، أو رسم بسيط — تُحوّل الخوف إلى فضول، والقلق إلى فرح.
نهنئ كل التلاميذ والتلميذات بالدخول المدرسي، وندعو جميع الأولياء إلى أن يكونوا رفقاء الصغار في هذه المرحلة الحساسة والجميلة من العمر. فكل ابتسامة، وكل دقيقة قضاها الوالد/الوالدة مع الطفل، تُزرع فيها بذرة حب العلم.
اترك بصمتك على موقعنا